دخول
ألعاب مباشرة JEUX ONLINE
aa
Your Language
أختر لغة المنتدى من هنا.الحديث المتواتر شروطه وأنواعه
صفحة 1 من اصل 1
الحديث المتواتر شروطه وأنواعه
اعتنى
المحدثون بطرق الأحاديث ورواتها ، وذلك لتمييز الصحيح من الضعيف ،
والمقبول من المردود ، فتتبعوا هذه الطرق ، وماله طريق واحد ، وماله أكثر
من طريق ، وما هو متصل بالرواة ، وما فيه سقط ، وما في رواته ضعف ، وما هو
فوق ذلك ، ووضعوا لكل نوع اسماً اصطلاحياً، فقسموا أخبار النبي صلى الله
عليه وسلم باعتبار نقلها إلينا وقلة عدد رواتها أو كثرتهم إلى قسمين :
أخبار متواترة وأخبار آحاد ، وفي هذا الموضوع نتعرض للحديث المتواتر ، وما يتصل به من أحكام بشيء من التفصيل :
فالتواتر لغة : التتابع ، وهو مجيء الواحد بعد الآخر ، تقول تواتر المطر أي تتابع نزوله ، ومنه قوله تعالى : { ثم أرسلنا رسلنا تَتْراً }
(المؤمنون :44) ، وفي الاصطلاح : هو ما رواه عدد كثير يستحيل في
العادة اتفاقهم على الكذب ، عن مثلهم إلى منتهاه ، وكان مستندهم الحس .
ومن خلال هذا التعريف يتبين أن التواتر لا يتحقق في الحديث إلا بشروط :
1
- أن يرويه عدد كثير بحيث يستحيل عادة أن يتفقوا على الكذب في هذا الحديث ،
وقد اختلفت الأقوال في تقدير العدد الذي يحصل به التواتر ، ولكن الصحيح
عدم تحديد عدد معين .
2 - أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند .
3 - أن يعتمدوا في خبرهم على الحس وهو ما يدرك بالحواس الخمس من مشاهدة أو سماع أو لمس ، كقولهم سمعنا أو رأينا ونحو ذلك .
و
احترز المحدثون بذلك عما إذا كان إخبارهم عن ظن وتخمين ، أو كان مستندهم
العقل ، فإن ذلك لا يفيد العلم بصحة ما أخبروا به ، ولا يصدق عليه حد
التواتر .
والحديث
المتواتر يفيد العلم الضروري ، الذي يُضطر الإنسان إلى تصديقه تصديقًا
جازمًا لا تردد فيه ، ولذلك يجب العمل به من غير بحث عن رجاله .
وقد قسم العلماء الحديث المتواتر إلى قسمين :
1 - متواتر لفظي : وهو ما تواتر فيه الحديث بلفظه كحديث : ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) وهو في الصحيحين وغيرهما .
2
- متواتر معنوي : وهو ما تواتر فيه معنى الحديث وإن اختلفت ألفاظه ، وذلك
بأن ينقل جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب وقائع مختلفة في قضايا متعددة ،
ولكنها تشترك في أمر معين ، فيتواتر ذلك القدر المشترك ، كأحاديث رفع
اليدين في الدعاء ، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث فيه
رفع اليدين في الدعاء ، لكنها في قضايا مختلفة ، فكل قضية منها لم تتواتر ،
والقدر المشترك فيها هو الرفع عند الدعاء ، فهو تواتر باعتبار المعنى .
ومن أمثلة المتواتر عموماً أحاديث الحوض ، والشفاعة ، والرؤية ، والمسح على الخفين ، ورفع اليدين في الصلاة ، وغيرها كثير .
ومن أشهر المصنفات في الأحاديث المتواترة كتاب " الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة " للسيوطي
رحمه الله ، وقد أورد فيه كل حديث بأسانيد من خرجه وطرقه ، ثم لخصه في جزء
لطيف أسماه " قطف الأزهار " اقتصر فيه على عزو كل طريق لمن أخرجها من
الأئمة ، وكتاب " نظم المتناثر في الحديث المتواتر " للشيخ الكتاني رحمه الله .
هذه بعض المباحث المتعلقة بالحديث المتواتر ، وسيأتي الكلام عن حديث الآحاد وتعريفه وأقسامه ، في مواضيع لاحقة إن شاء الله .
حروف الحب- اسم العضوية : مشرفة
عدد النجوم :
عدد المساهمات : 210
نقاط : 588
عدد التصويتات : 11
تاريخ التسجيل : 28/07/2010
مواضيع مماثلة
» آداب طالب الحديث
» من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب
» هل هذا الحديث عام للرجال والنساء معاً؟
» رحلات العلماء ودورها في حفظ الحديث
» موسوعة الحديث النبوي الشريف
» من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب
» هل هذا الحديث عام للرجال والنساء معاً؟
» رحلات العلماء ودورها في حفظ الحديث
» موسوعة الحديث النبوي الشريف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى